Jumat, 07 Juni 2013

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين
الحمدلله القوي سلطانه * الواضح برهانه * المبسوط في الوجود كرمه واحسانه * تعالى مجده وعظم شانه * خَلَقَ الخلقَ لحِكمه * وطوى عليها علمه * وبسط لهم من فائض المنةما جرت به اقدار القسمة * فأرسل إليهم اشرف خلقه واجل عبيده رحمة * تعلقت ارادته الأزلية بخلق هذا العبد المحبوب * فا نتشرت اثار شرفه في عوالم الشهادة والغيوب * فما اجل هذا المن الذي تكرم به المنان * وما اعظم هذا الفضل الذي برز من حضرة الإحسان * صورةً كاملةً ظهرت في هيكلٍ محمود * فتعطرت بوجودها اكناف الوجود * وطرزت برد العوالم بطراز التكريم
تجلى الحق في عالم قدسه الواسع * تجليا ً بإنتشار فضله في القريب و
و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة تعرب بها اللسان * عما تضمنه الجنان * من التصديق بها والاذعان * تثبت بها في الصدور من الإيمان قواعده * و تلوح على اهل اليقين من سر ذلك الأذعان والتصديق شواهده * واشهد ان سيدنا محمداً العبد الصادق في قوله وفعله * و المبلغ عن الله ما امره بتبليغه لخلقه من فرضه ونفله * عبدٌ ارسلهُ الله للعالمينً بشيراً ونذيراً * فبلغ الرسالة * و ادى الأمانة * وهدى الله به من الأمة بشراً كثيراً * فكان في ظلمة الجهل للمستبصرين سراجاً وقمراً منيراً * فما اعظمها من منةٍ تكرّم الله بها على البشر * و ما اوسعها من نعمةٍ انتشر سرها في البحر و البر * اللهم صل وسلم باجل الصلوات واجمعها و ازكى التحيات و اوسعها * على هذا العبد الذي وفى بحق العبودية * و برز فيها في خلعة الكمال * و قام بحق الربوبية في مواطن الخدمة لله و اقبل عليهِ غاية الإقبال * صلاةً يتصل بها روح المصلي عليه به * فينبسط في قلبه نور سر تعلقه به وحبه * و يكتب بها بعناية الله في حزبه * وعلى اله وصحبه من ارتقوا صهوة المجد بقربه * و تفيأوا ظلال الشرف الأصلي بوده وحبه * و ما عطر الأكوان بنشر ذكراهم نسيم الشاسع * فله الحمد الذي لا تنحصر افراده بتعداد * و لايمل تكراره بكثرة ترداد * حيث ابرز من عالم الآمكان * صورة هذا الأنسان * ليتشرف بوجوده الثقلان * وتنتشر اسراره في الأكوان * فما من سر اتصل به قلب منيب * الا من سوابغ فضل الله على هذا الحبيب
فسبحان الذي ابرز من حضرة الأمتنان * ما يعجز عن وصفه اللسان * ويحار في تعقل معانيه الجنان * انتشر منه في عالم البطون والظهور * ما ملاء الوجود الخلقي نور * فتبارك الله من اله كريم * بشرتنا اياته في الذكر الحكيم * ببشارة { لقد جاءكم رسولٌ من انفسكم * عزيزٌ عليه ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤفٌ رحيم * } فمن فاجأته هذه البشارة و تلقاها بقلبٍ سليم فقد هُديَ الى صراطٍ مستقيم
اما بعد  فلما تعلقت ارادة الله في العلم القديم * بظهور اسرار التخصيص للبشر الكريم * بالتقديم والتكريم * نفذت القدرة الباهرة * بالنعمة الواسعة و المنة الغامرة * فانفلقت بيضة التصوير * في العالم المطلق الكبير * عن جمالٍ مشهودٍ بالعين * حاوٍ لوصف الكمالِ المطلقِ و الحسنِ التامِ و الزين * فتنقل ذلك الجمال الميمون * في الأصلاب الكريمة والبطون * فما من صلبٍ ضمّه * الا و تمت عليه من الله النعمة * فهو القمر التامُّ الذي يتنقَّلُ في بروجه * ليتشرف به موطن استقراره و موضع خروجه * وقد قضت الأقدار الأزلية بما قضت و اظهرت من سرِّ هذا النور ما اظهرت * و خصصت به من خصصت * فكان مستقره في الأصلاب الفاخرة * والأرحام الشريفة الطاهرة * حتى برز في عالم الشهادة بشراً لا كالبشر * و نوراً حير الأفكار ظهوره و بهر * فتعلقت همةُ الراقم لهذه الحروف* بإن يرقم في هذا القرطاس ماهو لديه من عجائب ذلك النور معروف * و إن كانت الألسن لا تفي بعشر معشارِ اوصافِ ذلك الموصوف * تشويقاً للسامعين * من خواص المؤمنين * و ترويحاً للمتعلقين بهذا النور المبين * و الا فانى تعرب الأقلام * عن شؤن خير الأنام * ولكن هزني الى تدوين ما حفظته من سير اشرف المخلوقين * و ما اكرمه الله به في مولده من الفضل الذي عمَّ العالمين * و بقيت رايته في الكون منشورة على مر الأيام والشهور والسنين * داعي التعلق بهذه الحضرة الكريمة * ولاعِجُ التشوق الى سماع اوصافها العظيمة * و لعلَّ الله ينفع بها المتكلم والسامع * فيدخلان في شفاعة هذا النبي الشافع * و يتروحانِ بروحِ ذلك النعيم
وقد آن للقلم ان يخط ما حركته فيه الأنامل * مم استفاده الفهم من صفات هذا العبد المحبوب الكامل * و شمائله التي هي احسن الشمائل * وهنا حَسُنَ ان نُثبِت ما بلغ الينا في شأن هذا الحبيب من اخبارٍ و أثار * ليتشرف بكتابته القلم والقرطاس و تتنزه في حدائقه الأسماع و الأبصار * وقد بلغنا في الأحاديث المشهورة إن اول شيءٍ خلقه الله هو النور المودع في هذه الصورة * فنور هذا الحبيب اول مخلوقٍ برزَ في العالم * و منه تفرع الوجود خلقاً بعد خلقٍ فيما حدث و ما تقادم * وقد اخرج عبدالرزاق بسنده عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما قال : { قلت يا رسول الله بابي و امي اخبرني عن اول شيءٍ خلقه الله قبل الأشياء * قال : يا جابر إن الله خلق قبل الأشياء نور نبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم من نوره } *
وقد ورد من حديث ابو هريرة رضي الله عنه انه قال : * { قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم : كنت اول النبيين في الخلقِ وآخرهم في البعث }*
وقد تعددت الروايات بانه اول الخلق وجودا و اشرفهم مولودا * ولما كانت السعادة الأبدية * لها ملاحظةٌ خفية اختصت من شاءت من البرية * بكمال الخصوصية * فاستودعت هذا النور المبين * اصلاب و بطون من شرفته من العالمين * فتنقل هذا النور من صلب ادم ونوحٍ و ابراهيم * حتى اوصلته يد العلم القديم * الى من خصصته بالتكريم ابيه الكريم * عبدالله ابن عبدالمطلب ذي القدر العظيم * و امه التي هي في المخاوف آمنة * السيدة الكريمة امنة * فتلقاه صلب عبدالله * فالقاه الى بطنها * فضمته احشاؤها بمعونة الله محافظة على حق هذه الدُرةِ و صونها * فحملته برعاية الله كما ورد عنها حملاً خفيفاً لا تجد له ثقلاً * و لاتشكوا منه الماً ولا عللاً * حتى مرّ الشهر بعد الشهر من حمله * و قرب وقت بروزه الى عالم الشهادة لتنبسط على اهل هذا العالم فيوضات فضله * وتنتشر فيه اثار مجده الصميم
ومنذُ علقت به هذه الدرة المكنونة * و الجوهرة المصونة * و الكون كله يصبح و يمسي في سرورٍ و ابتهاج * بقرب ظهور اشراق هذا السراج * و العيون متشوفةٌ الى بروزه * متشوقةٌ الى التقاط جواهر كنوزه * و كل دابةٍ لقريشٍ نطقت بفصيح العبارة * معلنة بكمال البشارة * وما من حاملٍ حملت في ذلك العام * الا اتت في حملها بغلام * من بركات وسعادة هذا الأمام * ولم تزل الأرض والسموات * متضمخةً بعطر الفرح بملاقاة اشرف البريات * و بروزه من عالم الخفاء الى عالم الظهور * فاظهر الله في الوجود بهجة التكريم * و بسط في العالم الكبير مائدة التشريف و التعظيم * ببروز هذا البشر الكريم
فحين قرب اوان وضع هذا الحبيب * اعلنت السموات والأرضون ومن فيهن بالترحيب * و امطار الجود الالهي على اهل الوجود تثج *والسنة الملائكة بالتبشير للعالمين تعج (1) * والقدرة كشفت قناع هذا المستور * ليبرز نورهُ كاملاً في عالم الظهور * نوراً فاق كل نور*و انفذ الحق حكمه * على من اتم الله عليه النعمة * من خواص الأمة * ان يحضر عند وضعه امة * تانيساً لجنابها المسعود * و مشاركةً لها في هذا السماط الممدود * فحضرت بتوفيق الله السيدة مريم والسيدة اسية * و معهما من الحور العين من قسم الله له من الشرف بالقسمة الوافية * فاتى الوقت الذي رتب الله على حضوره وجود هذا المولود * فانفلق صبح الكمال من النور عن عمود و برز الحامد المحمود * مذعناً لله بالتعظيم والسجود *
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله
 سبحان الله والحمدلله و لا اله الا الله والله و اكبر ( ثلاثا )
الـــقـــيــــام
وحين برز صلى الله عليه وسلم من بطن امه برز رافعاً طرفه الى السماء * مؤمياًبذلك الرفع الى انه له شرفاً علا مجده وسما * وكان وقت مولد سيد الكونين * من الشهور شهر ربيع الأول ومن الأيام يوم الأثنين * و موضع ولادته و قبره بالحرمين * و قد ورد انه  ولد مختوناً مكحولاً مقطوع السُرة * تولت ذلك لشرفه عند الله ايدي القدرة * و مع بروزه الى هذا العالم ظهر من العجائب * ما يدل على انه اشرف المخلوقين وافضلالحبائب * فقد ورد عن عبدالرحمن بن عوف عن امه الشفاء رضي الله عنهما * قالت : { لما ولدت امنة رضي الله عنها رسول الله  وقع على يدي فا ستهلَّ فسمعت قائلاً يقول رحمك الله او رحمك ربك * قالت الشفء : فاضاء له ما بين المشرق والمغرب * * و كم ترجمت السُّنةُ من عظيم المعجزات * و باهر الايات البينات * بما يقضي بعظيم شرفه عند مولاه * و إن عين عنايته في كل حينٍ ترعاه * وانه الهادي الى الصراط المستقيم
فنشاء  على اكمل الأوصاف * يحفه من الله جميل الرعاية و غامر الألطاف * فكان يشب في اليوم شباب الصبي في الشهر * و يظهر عليه في صباه من شرف الكمال ما يشهد له بأنه سيد ولد آدم ولا فخر * ولم يزل وانجم سعوده طالعة * و الكائنات لعهده حافظةٌ ولامرهِ طائعة * فما نفث على مريضٍ الا شفاهُ الله * و لاتوجه في غيثٍ الا وانزله مولاه * حتى بلغ من العمر اشده * و مضت له من سن الشباب والكهولة مدة * فاجأته الحضرة الالهية بما شرفته به وحده *فنزل عليه الروح الأمين * بالبشرى من رب العالمين * فتلا عليه لسان الذكر الحكيم شاهد { و انك لتلقى القرآن من لدن حكيمٍ عليم }
فكان اول ما نزل عليه من تلك الحضرة من جوامع الحكم * قوله تعالى : { اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الأنسان من علق * اقرأ و ربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الأنسان ما لم يعلم * }
فما اعظمها من بشارةٍ اوصلتها يد الأحسان من حضرة الأمتنان * الى هذا الأنسان * و ايدتها بشارة { الرحمن علم القرآن * خلق النسان علمه البيان * } و لاشك انه هو الأنسان المقصود بهذا التعليم * من حضرةالرحمن الرحيم ثم انه بعد ما نزل عليه الوحي البليغ * تحمل اعباء الدعوة والتبليغ * فدعا الخلق الى الله على بصيرة * فاجابه بالاذعان من كانت له بصيرةٌ منيرة * وهي اجابةٌ سبقت بها الأقضيةُ و الأقدار * تشرف باسبق اليها المهاجرون والنصار * و قد اكمل الله بهمة ها الحبيب و اصحابه هذا الدين * و اكبت بشدة بأسهم قلوب الكافرين و الملحدين * فظهر على يديه من عظيم المعجزات * ما يدل على انه اشرف اهل الأرض و السموات * فمنها تكثير القليل * وبرء العليل * و تسليم الحجر * و طاعة الشجر * و انشقاق القمر * و الخبار بالمغيبات * و حنين الجذع الذي هو من خوارق العادات * و شهادة الضب له والغزالة * بالنبوة والرسالة * الى غير ذلك من باهر الآيات * و غرائب المعجزات * التي ايده الله بها في رسالته * و خصصه بها من بين بريته * و قد تقدمت له قبل النبوة ارهاصات * هي على نبوته و رسالته من اقوى العلامات * و مع ظهورها و انتشارها سعد بها الصادقون من المؤمنين * و شقي بها المكذبون من الكافرين و المنافقين * و تلقاها بالتصديق والتسليم * كل ذي قلبٍ سليم
و من الشرف الذي اختص الله به اشرف رسول * معراجه الى حضرة الله البّرِ الوصول * وظهور ايات الله الباهرة في ذلك المعراج * و تشرف اهل السموات و من فوقهن باشراق نور ذلك اسراج * فقد عرج الحبيب  ومعه المين جبريل *الى حضرة الملك الجليل * مع التشريف و التبجيل * فما من سماءٍ ولجها الا وبادره اهلها بالرحيبوالتكريم والتأهيل * و كل رسولٍ مرَّ عليه * بشره بما عرفه من حقه عند الله و شريف منزلته لديه * حتى جاوز السبع الطباق * و وصل الى حضرة الأطلاق * نازلته من الحضرة الالهية * غوامر النفحات القربية * و واجهته بالتحيات * و اكرمته بجزيل العطيات * و اولته جميل الهبات * و نادته بشريف التسليمات * بعد اناثنى على تلك الحضرة بالتحيات المباركات الصلوات الطيبات * فيالها من نفحاتٍ غامرات * و تجلياتٍ عالياتٍ في حضراتٍ باهرات * تشهد فيها الذات للذات * و تتلقى عواطف الرحمات * و سوابغ الفيوضات بإيدي الخضوع والأخبات
عقل الحبيب  في تلك الحضرة من سرها ما عقل * و اتصل من علمها بما اتصل * فاوحى الى عبده ما اوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى * فما هي الا منحةٌ خصصت بها حضرة الأمتنان * هذا النسان * و اولته من عواطفها الرحيمة ما يعجز عن حمله الثقلان * و تلك مواهب لا يجسر القلم على شرح حقائقها * ولاتستطيع الألسن ان تعرب عن خفي دقائقها * خصصت بها الحضرة الواسعة هذه العين الناظرة و الأذن السامعة * فلا يطمع طامعٌ في الأطلاع على مستورها * والأحاطة بشهود نورها * فانها حضرة جلت عن نظر الناظرين * و رتبةٌ عزَّت على غير سيد المرسلين * فهنيئاً للحضرةِ المحمدية * ما واجهها من عطايا الحضرة الأحدية * وبلوغها الى هذا المقام العظيم
و حيث تشرفت الأسماعُ باخبار هذا الحبيب المحبوب * و ماحصل له من الكرامة في عوالم الشهادة والغيوب * تحركت همة المتكلم الى نشر محاسن خَلقِ هذا السيد و اخلاقِه * ليعرف السامع ما اكرمه الله به من الوصف الحسن و الخلق الجميل الذي خصصته به عنايةُ خلاقه * فليقابل السامع ما امليه عليه من شريف الأخلاق بأذنٍ واعية * فانه سوف يجمعه من اوصاف الحبيب على الرتبة العالية * فليس يشابه هذا السيد في خلقه و اخلاقه بشر * و لايقف احدٌ من اسرار حكمةِ الله في خلقه وخلقه على عينٍ و لا اثر * فإن العناية الازلية * طبعته على اخلاقٍ سنيَّة * و اقامته في صورةٍ حسنةٍ بدرية * فلقد كان  مربوع القامة * ابيض اللون مشرباً بحمره * واسع الجبين حَسَنَهُ شعرهُ بين الجُمَّةِ و الوفرة * وله العتدال الكامل في مفاصله واطرافه * و الأستقامة الكاملة في محاسنه و اوصافه * لم يأتِ بشرٌ على مثل خَلقِه * في محاسن نظره و سمعه و نطقه * قد خلقه الله عل اجملِ صورة * فيها جميع المحاسن محصوره * وعليها مقصورة * إذا تكلم نثر من المعارف والعلوم نفائس الدرر * و لقد اوتي من جوامع الكلم ما عجز عن الأتيان بمثله مصاقعُ البلغاءِ من البشر* تتنزه العيون في حدائق محاسن جماله * فلا تجد مخلوقاً في الوجود على مثاله
و إذا مشى فكأنما ينحطُّ من صبب * فيفوت سريع المشي من غي خبب * فهو الكنز المطلسم الذي لا يأتي على فتح باب اوصافه مفتاح * والبدر التم الذي يأخذ الألباب إذا تخيلته او سناهُ لها لاح
فماذا يعرب القول عن وصفٍ يعجز الواصفين * او يدرك الفهم معنى ذاتٍ جلَّت ان يكون لها في وصفها مشاركٌ او قرين
فما اجـــل قـــدره الــعـــظـــيـــم * و اوســــع فـــضـــلـــه الــعــمــيـــم
ولقد اتصف  من محاسن الأخلاق * بما تضيق عن كتابته بطون الأوراق * كان احسن الناس خُلُقاً و خَلَقاً * و اولهم الى مكارم الاخلاق سبقاً * و اوسعهم بالمؤمنين حلماً ورفقاً * بــــراً رؤفــــاً * لا يقولُ و لا يفعلُ الا معروفا* له الخلق السهل * و اللفظُ المحتوي على المعنى الجزل * إذا دعاه المسكين اجابه اجابةً معجلة * و هو الأب الشفيق الرحيم لليتيم و الأرملة * وله مع سهولة اخلاقه الهيبة القوية * التي ترتعد منها فرائصُ الأقوياءِ من البرية * و من نشر طيبهِ تعطرت الطرق و المنازل * و بعرف ذكره تطيبت المجالسُ و المحافل * فهو  جامه الصفات الكمالية * و المنفرد في خَلقِهِ و خُلُقِهِ بإشرف خصوصية * فما من خلق في البرية محمود * الا وهو متلقىً عن زين الوجود
وقد انبسط القلم في تدوين ما افاده العلم من وقائع مولد النبي الكريم * و حكاية ما اكرم الله به هذا العبد المقرب من التكريم والتعظيم والخلق العظيم * فحسن مني ان امسك اعنة الأقلام في هذا المقام * و اقرأُ السلام * على سيد الأنام
وبذلك يحسن الختم كما يحسن التقديم * فعليه افضل الصلاة والتسليم ولما نظم الفكر من دراري الأوصاف المحمدية عقوداً * توجهت الى الله متوسلاً بسيدي و حبيبي محمدٍ  ان يجعل سعيي فيه مشكوراً و فعلي فيه محموداً * وان يكتب عملي في الأعمال المقبولة * و توجهي في التوجهات الخالصة و الصلات الموصوله * اللهم يا من اليه تتوجه المال فتعود ظافرة * و على باب عزته تحط الرحال فتغشاها منه الفيوضات الغامرة * نتوجه اليك * باشرف الوسائل لديك * سيد المرسلين * عبدك الصادق الأمين * سيدنا محمداً الذي عمت رالته العالمين *ان نصلي وتسلم على تلك الذات الكاملة * مستودع امانتك * و حفيظ سرك * و حامل راية دعوتك الشاملة *الأب الأكبر * المحبوب لك و المخصص بالشرف الأفخر * في كل موطنٍ من مواطن القرب ومظهر * قاسم امدادك في عبادك * وساقي كؤوس ارشادك لاهل ودادك * سيد الكونين * و اشرف الثقلين * العبد المحبوب الخالص * المخصوص منك باجل الخصائص * اللهم صل وسلم عليه وعلى اله واصحابه * واهل حضرة اقترابه من احبابه * اللهم ان نقدم اليك جاه هذا النبي الكريم * و نتوسل اليك بشرف مقامه العظيم * ان تلاحظنا في حركاتنا و سكناتنا بعين عنايتك * وا نتحفظنا في جميع اطوارنا و تقلباتنا بجميل رعايتك * و حصين وقايتك * و ان تبلغنا من شرف القرب اليك والى هذا الحبيب غاية امالنا * و تتقبل منا ما تحركنا فيه من نياتنا و اعمالنا * و تجعلنا في حضرة هذا الحبيب من الحاضرين* وفي طرائق اتباعه من السالكين * و لحقك وحقه من المؤديين * ولعهدك من الحافظين * اللهم ان لنا اطماعاً في رحمتك الخاصة فلا تحرمنا * و ظنوناً جميلةً هي وسيلتنا فلا تخيبنا * امنَّا بك و برسولك وما جاء به من الدين * و توجهنا به اليك مستشفعين * ان تقابل المذنب منّا بالغفران * و المسيء بالإحسان * و السائل بما سأل * والمؤمل بما امل * وان تجعلنا ممن نصر هذا الحبيب و وازره * و والاه و ظاهره * وعمَّ ببركته و شريف وجهته اولادنا ووالدينا * و اهل قطرنا و وادينا * و جميع المسلمين والمسلمات * و المؤمنين والمؤمنات * في جميع الجهات * و ادم راية الدين القويم في جميع الأقطار منشورة * و معالم الأسلام والأيمانباهلها معمورة * معنىً و صورة* و اكشف اللهم كربة المكروبين * و اقض دين المدينين * و اغفر للمذنبين * و تقب توبة التائبين * و انشر رحمتك على عبادك المؤمنين اجمعين * و اكف شر المعتدين و الظالمين * و ابسط العدل بولاة الحق في جميع النواحي والأقطار * وايدهم بتأييد من عندك و نصرٍ على المعاندين من المنافقين و الكفار * و اجعلنا يارب في الحصن الحصين من جميع البلايا * و في الحرز المكين من الذنوب والخطايا * و ادمنا في العمل بطاعتك و الصدق في خدمتك قائمين * و إذا توفيتنا فتوفنا مسلمين مؤمنين * و اختم لنا منك بخير اجمعين * وصل وسلم على هذا الحبيب المحبوب * للأجسام والأرواح و القلوب * و على اله وصحبه و من اليه منسوب * و آخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين

Jumat, 10 Mei 2013

Puisi Uje Tentang Rosulullah


Siapakah Engkau Ya Muhammad...
Begitu dahsyatnya engkau berada di relung hati kami..
Seluruh para penghuni alam ini membicarakan engkau..
Jika bukan karena Engkau Ya Muhammad...
Semua kami tidak akan pernah mengenal Robb kami...

Duhai ALLAH...
Maukah Engkau menghadirkan Beliau dalam mimpi kami?...
memandang kesejukan wajahnya dalam pelukan hati...
Mendengar kemerduan suaranya memanggil ENGKAU...
sebentar saja YA ALLOH...

Duhai ALLOH...
Semoga ENgkau Bangkitkan kami dalam barisan...
yang sama bersama Rosul kami...
Ya Habibi Ya Rosululloh...
Dari yang merindukanmu...

Assalamu 'Alayka

رقت عيناي شوقاً .. ولطيبة ذرفت عشقاً
فأتيت إلى حبيبي .. فاهدأ يا قلب ، ورفقاً
صل على محمد
 
السلام عليك يا رسول الله .. السلام عليك يا حبيبي يا نبي الله
السلام عليك يا رسول الله .. السلام عليك يا حبيبي يا نبي الله
يا رسول الله

قلب بالحق تعلق .. وبغار حراءَ تألق
يبكي يسأل خالقَهُ .. فأتاه الوحي ، فأشرق
اقرأ اقرأ يا محمد

يا طيبة جئتك صباً .. لرسول الله محباً
بالروضة سكنت روحي .. وجوار الهادي محمد

السلام عليك يا رسول الله .. السلام عليك يا حبيبي يا نبي الله
السلام عليك يا رسول الله .. السلام عليك يا حبيبي يا نبي الله
يا رسول الله







ماهزينر
 السلام عليك